.:.السـلام.::.علـيكم.:.
أسعد الله مساءكم أحبائي في الله رواد وزوار منتدى النقاش الجاد
وتحية مرفوقة بسلام عطر يفيض من قلوبنا الصغيرة لكم
اليوم نفتتح بعون الله تعالى وتوفيقه واحتنا المتجددة
،،
وهي بعنوان ... : بين الفخر والحزن ... تقف روح شهيد
قال الله تعالى
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )
هذا هو الشهيد .. الذي يقتل في سبيل الله ولتكون كلمة الله عز وجل هي الأعلى
ولا اعتقد أن أحد منا لا يتمنى ان يكون في منزلته ..
ويكتب عند الله شهيدا
،،
هذا هو الحال مع ما قد نصادف في واقعنا المعاش وسيكون مربط الفرس وانطلاقة موضوعنا الليلة ..
سأطرح لكم .. حالتني واقعيتين وسنقارن الوضعين
لنرى الأصلح والأصح
،،
الاولى امرأة توفى ابنها شهيدا .. لم يغنها الأمر على أنها فقد ابنا من صلبها
فانهالت دموع الألم والفراق .. والنواح على ابنها الشاب الذي لم يرى من الدنيا شيء
بل تجده ملقى في قبره
بكت وبكت وبكت .. والناس من حولها تحاول ان تهدئ الوضع لكن دون جدوى ..
فكلما رأت شابا في عمره تذكرته وعادت لقوقعة أحزانها
لا صبر ولا شيء .. حتى وان مات شهيدا .. فالحزن لم يفارقها للحظة ..
،،
الثانية امرأة توفى ابنها شهيدا ايضا .. انها امرأة أوعى وتملك من الصبر
ما لم يمتلكه رجل .. لم تبك ولا لحظة .. ولم تنزل من عيناها ولا دمعة ..
كل من استغرب للامر أخبرته بجملة واحدة : " ابني مات شهيدا "
ففخرها بموته اغناها عن الحزن .. وكان يلازمها طيلة حياتها برداء الشهيد وبطلة المسلم التقي ..
لا حزن ولا بكاء .. ابنها مات شهيد .. فامتلكها الفخر طيلة حياتها
،،
هنا نلاحظ الفرق بين المرأتين .. احداهن كثيرة الصبر واخرى قليلته .. احداهن كثيرة البكاء واخرى كثيرة الفخر
من خلال المثالين اعلاه .. نطرح الاسئلة النقاشية :
* ما نظرتك للشهيد ..؟
* ما الأصلح والأصح أن نفخر بالشهيد أم أن نحزن لموته ..؟